الوضع المظلم
الإثنين ٠١ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • مسؤول بالإدارة الأمريكية: الحوثيون "مصدر خطر"

مسؤول بالإدارة الأمريكية: الحوثيون
الحوثيين والولايات المتحدة \ تعبيرية \ متداول

يواصل الحوثيون إثارة تحديات كبيرة للولايات المتحدة وحلفائها من خلال هجمات مستمرة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ويعتبر القصف الأميركي البريطاني الأخير على مواقع الحوثيين دليلاً على تعقيدات المشكلة المستمرة لنحو عقد من الزمان.

ووصف مسؤول بالإدارة الأميركية في حديثه لـ"العربية" و"الحدث" الحوثيين بأنهم "مصدر خطر"، ليس فقط بسبب امتلاكهم للصواريخ والطائرات المسيرة التي استولوا عليها في صنعاء أو تلك التي تلقوها من إيران، بل لإصرارهم المتواصل على تهديد الملاحة الدولية واستهداف السفن المدنية والعسكرية.

ولم تكشف القيادة المركزية الأميركية تفاصيل كثيرة حول الضربة الأخيرة ضد الحوثيين، لكن مصادر عسكرية ألمحت إلى أن القصف الحوثي الذي اشتد في الخريف الماضي ومطلع العام، قد خفت وتيرته في مارس وأبريل، وتعاونت القوات الأميركية والبريطانية مع شركائهم لمراقبة مناطق الحوثيين والتصدي للهجمات قبل أن تسبب أضرارًا.

اقرأ أيضاً: يخالفون إعلانهم.. الحوثيون يؤجلون الإفراج عن مقاتلين حكوميين

ومع ذلك، شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في الهجمات، حيث بدأ الحوثيون بإعادة تنظيم هجماتهم بدقة أكبر، مما دفع الأميركيين لرصد مراكز قيادة وسيطرة جديدة يستخدمها الحوثيون للهجوم، فقرر التحالف استهدافها لإعاقة قدرات الحوثيين على شن هجمات معقدة.

وما يبرز في مواقف الأميركيين هو تصميمهم على مواصلة عملياتهم ضد الحوثيين، حيث نشروا قوات كبيرة في المنطقة لهذا الغرض. ومن الجدير بالذكر أن بعض السفن الحربية التي شاركت في التصدي للحوثيين منذ الخريف الماضي، قد عادت إلى الولايات المتحدة، لكن حاملة الطائرات أيزنهاور عادت إلى سواحل اليمن بعد استراحة قصيرة في البحر المتوسط لمتابعة مهمتها.

وأكد مسؤول أميركي في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" أن "الولايات المتحدة لن تتراجع عن هذه المهمة"، مشيرًا إلى العزم والإصرار على مواجهة هذه المشكلة الدولية مهما طال الزمن.

وكانت هناك تساؤلات في واشنطن حول تصميم إدارة بايدن على مواجهة هذا التهديد، خاصة وأنه يتطلب تكاليف مالية وجهدًا كبيرًا، وقد راهن الحوثيون والإيرانيون من ورائهم على أن الأميركيين سيتعبون ويسعون لإيجاد حل يصب في مصلحة الحوثيين وإيران، لكن الأميركيين يؤكدون في كل مناسبة على استمرار مهمتهم دون تحديد حدود زمنية لها.

ويعتقد الأميركيون أن الحل السريع لهذه المشكلة يكمن في توقف الحوثيين عن القصف. وأعرب متحدث عسكري لـ"العربية" و"الحدث" عن أن الأمر يعود للحوثيين لوقف القصف فورًا، مؤكدًا أن واشنطن لن تبادر بوقف مهمتها.

وأظهر بعض الأميركيين تفاؤلًا بنجاح مساعيهم مع طهران وأن تطلب إيران من الحوثيين وقف الهجمات، لكن هذه المحاولات لم تثمر حتى الآن، وأصبح لدى الأميركيين قناعة بأن الإيرانيين لا يرغبون في وقف هذه الهجمات.

كما كان لافتًا أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، قام بزيارة إلى المنطقة مؤخرًا، وعلى الرغم من إعلان وزارة الخارجية عن بدء الزيارة، إلا أنه عاد دون إصدار بيان حول نتائج مهمته.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!